فـ البوست السابق طلبنا م الجميع مراقبة الأفكار وذلك تخفيف حدة المعاناة النفسية، ولكن ماذا لو أفكارنا تلقائية أو معتادة؛ ركزوا معايا الأول هو يعني ايه معاناة نفسية؟مثال: القلق وإنه لو زاد عن الحد والمدة من المحتمل الإصابة بالأرق، التوتر، صعوبة التركيز، سرعة الإنفعال، الشد العضلي والاضطراب فـ النوم. ومثال آخر: الاكتئاب وأنه يؤثر فـ الجوانب دي: فقدان الشهية، النوم أكثر أو أقل من المعتاد، الشعور بالتعب طول الوقت، مواجهة صعوبات فـ اتخاذ القرارات وخاصه قرار الاستيقاظ أو الخروج أو الأعمال البسيطة، الشعور بإنعدام القيمة والشعور باليأس من الحياة. كذلك من المعاناة النفسية أيضا: الغضب المثير للمشكلات، السعي إلي الكمال، تدني احترام الذات، الخجل، التسويف والشعور الدائم بالذنب. يالا بينا بقه نفصص الأفكار دى، عندنا ثلاث أنواع من الأفكار وهي: الأفكار التلقائية، التفكير المقّيد والأفكار السلبية. بالنسبة لـ الأفكار التلقائية وتبدأ كالتالي: ١- الحدث المحفز للفكرة "الشرره". ٢- الاعتقاد وده بيت القصيد فـ عملية التفكير. ٣- النتيجة ودى المشاعر وليدة عملية التفكير. تعالوا نقول مثال: لو إعتبرنا إنك مثلا نزلت م البيت والتليفزيون شغال وده الحدث، وفـ الاعتقاد هتفكر فـ إنه ممكن التليفزيون ينفجر "وخاصة بعد تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي فـ لبنان" وبالتالي تبدأ المشاعر تشتغل وتقضي يومك كله فـ قلق ورعب من إنه ممكن يحدث ما لا يُتوقع من أمور رهيبة وفظيعة وخود عندنا بقه سَلّمنا الله واياكم من كل الشرور. وطبعًا كل ده بيحصل دون تعمد منك لانه ده لبنة أساسية للحياة الشعورية، ولكن مجوعة من الحوادث السابقة جعلت أساسيات التفكير مختلطة ومربكة جدًا. كده حاسس إنكم هتتلخبطوا هي الأفكار التلقائية دى أفكار طيبه ولا شريرة، وإن كانت شريرة وسبب لولادة المشاعر السلبية فَبَلّاها منها خالص؛ الأفكار دى مهمه جدًا فـ طرح التفسيرات لكل ما تراه وتسمعه وتلمسه، مهمة فـ الحكم علي الاحداث بأنها جيدة أو سيئة، مهمة فـ الشعور بآلام الآخرين، مهمة فـ استقطاب مشاعر الآمان والحب و مهمة حتي فـ الحوار اللامتناهي مع نفسك؛ يبقي الحلو فـ الموضوع إن معظم الأفكار دي غير ضارة وبالتالي نقدر نقول أو خطوة لـ السيطرة عليها هو الاستماع ليها، حتي نستطيع تحديد الأفكار التي تسبب الشعور بالألم المستمر. ويجي دورنا كأخصائيين نفسيين فـ محاولة مساعدة العميل.